حقيقة الفرق بين ماء الرديتر الأحمر والاخضر؟

الفرق بين الماء الاحمر والاخضر للرديتر

يُعد الفرق بين ماء الرديتر الأحمر والأخضر موضوعًا مهمًا لفهم كيفية اختيار سائل التبريد المناسب لسيارتك. يتكون ماء الرديتر الأحمر عادةً من تقنية الأحماض العضوية (OAT)، مما يجعله مناسبًا للاستخدام مع الرديترات المصنوعة من الألمنيوم ويعزز حماية المحرك من التآكل. 

في المقابل، يُعرف ماء الرديتر الأخضر بتقنية الإضافات غير العضوية (IAT)، ويحتوي على تركيبة مختلفة قد تجعله أقل فعالية في بعض الأنظمة.

الفرق بين الماء الاحمر والاخضر للرديتر
الفرق بين الماء الاحمر والاخضر للرديتر

التركيب الكيميائي

ماء الرديتر الأحمر عادةً ما يعتمد على تقنية الأحماض العضوية (OAT) وله تركيبة كيميائية مختلفة عن ماء الرديتر الأخضر. يتم تصميمه ليكون مناسبًا للاستخدام مع الرديترات المصنوعة من الألمنيوم، حيث يوفر حماية فعالة ضد التآكل والصدأ.

بينما ماء الرديتر الأخضر يُعرف بتقنية الإضافات غير العضوية (IAT)، ويحتوي على مكونات مختلفة تجعله أكثر عرضة للتآكل في بعض الأنظمة. لذا، من المهم اختيار النوع المناسب من سائل التبريد بناءً على المواصفات المحددة للسيارة.

التوافق مع أنظمة التبريد

✔️- ماء التبريد الأخضر مناسب لأنظمة التبريد القديمة التي تم تصنيعها لدعم تقنية IAT. الخلط بين الماء الأخضر وماء التبريد الأحمر قد يؤدي إلى تقليل فاعلية كلا النوعين، ويمكن أن يسبب تآكلًا في بعض مكونات نظام التبريد بسبب التفاعل الكيميائي بين المثبطات المختلفة.

✔️- ماء التبريد الأحمر  مخصص للاستخدام في السيارات الحديثة التي تحتوي على أنظمة تبريد تدعم تقنية OAT. يُوصى بعدم استخدام ماء احمر في السيارات التي تعتمد على ماء التبريد الأخضر؛ لأن تنظيف النظام بالكامل من الماء الأخضر قد يكون صعبًا، وأي تلوث قد يؤدي إلى تقليل أداء التبريد.

التوافق مع السيارات

ينصح باستخدام ماء الرديتر الأحمر فقط في السيارات التي تحتوي على نظام تبريد تم تصميمه خصيصًا لهذا النوع، وخاصةً السيارات التي خرجت من المصنع. هذا لأن إزالة كل بقايا الماء الأخضر التقليدي من النظام في السيارات القديمة قد يكون صعباً، وأي تلوث بسيط قد يتسبب في تفاعلات كيميائية غير مرغوبة تؤدي إلى انخفاض أداء التبريد.

في المقابل، السيارات التي تم تصميمها لتشغيل ماء الرديتر الأخضر يجب أن تستمر في استخدامه لتجنب مشاكل التوافق. على سبيل المثال، لوحظ أن استخدام ماء الرديتر الأحمر في بعض محركات فورد أدى إلى تلف الحشوات (جوانات الرأس) وفشل مضخة الماء.

حماية المحرك واستقرارية الأداء

- يوفر ماء التبريد الأخضر حماية جيدة ضد الصدأ والتآكل في السيارات القديمة، ولكنه يحتاج إلى متابعة دورية لضمان أداء مستقر.

- يتميز ماء التبريد الأحمر بقدرته على توفير استقرار أكبر وحماية أطول لنظام التبريد، مما يقلل من احتمالية حدوث مشاكل التآكل في مكونات المحرك الرئيسية، ويعتبر خياراً ممتازاً للسيارات الحديثة المصممة خصيصاً له.

 العمر الافتراضي والأداء

أحد أهم الفروق بين الماء الأحمر والأخضر يكمن في العمر الافتراضي وثبات الأداء. فماء الرديتر الأحمر يتمتع بقدرة أكبر على الاستقرار مقارنة بالماء الأخضر التقليدي، حيث يوفر حماية طويلة الأمد لأنظمة التبريد في السيارات الحديثة. ولهذا السبب، فإن العديد من السيارات الحديثة تستخدم ماء الرديتر الأحمر الذي يحتاج إلى استبدال أقل تواترًا من الأخضر.

على الرغم من ذلك، أظهرت دراسات أن كل من ماء الرديتر الأحمر والأخضر يوفر حماية فعالة للمحرك، خاصةً إذا كان نظام التبريد مصانًا بشكل جيد. في نهاية المطاف، يعتمد الاختيار بينهما على تصميم السيارة وتوصيات الشركة المصنعة.

الفروق الأساسية بين ماء التبريد الأحمر والأخضر

     يختلف ماء الرديتر الأحمر عن الأخضر في التركيب الكيميائي، التوافق مع أنظمة التبريد، والمشاكل الناتجة عن المزج بينهما، بالإضافة إلى العمر الافتراضي. الماء الأحمر، على الرغم من أنه أكثر استقرارًا ويوفر حماية أطول، يجب أن يُستخدم فقط في السيارات التي تدعمه، بينما يُفضل استخدام الماء الأخضر في السيارات الأقدم أو تلك التي تحتوي على نظام تبريد تقليدي.

    من بين الأساطير الشائعة حول ماء التبريد أن جميع الأنواع الحمراء هي Dexcool®. في الواقع، هناك أنواع قياسية من ماء التبريد ذات لون أحمر، والسيارات التي تحتوي على Dexcool® تكون مرفقة بملصق يوضح ذلك. أسطورة أخرى هي أن Dexcool® ليس قائمًا على الجليكول، وهذا غير صحيح؛ فجميع أنواع ماء التبريد تعتمد على الجليكول، بما في ذلك Dexcool®.

 يُستخدم كل من الإثيلين جليكول (EG) والبروبلين جليكول (PG) كقاعدة لمضادات التجمد، وبعد ذلك تُضاف المواد الإضافية والمثبطات. اختيار نوع الجليكول الأمثل يعتمد على الاستخدام المقصود، حيث لكل نوعٍ مؤيدوه بناءً على مميزاته في تطبيقات معينة.

مكونات ماء الرديتر

يتكون ماء الرديتر من عدة مكونات أساسية تم تصميمها لتوفير التبريد والحماية لنظام المحرك، وتشمل:

سائل التبريد (الإثيلين جليكول أو البروبلين جليكول)

✔️- الإثيلين جليكول: يُعتبر العنصر الأساسي في معظم أنواع ماء التبريد، حيث يمنع تجمد السائل عند درجات الحرارة المنخفضة ويزيد نقطة غليانه عند درجات الحرارة المرتفعة. هذا يساعد في المحافظة على درجة حرارة المحرك ضمن الحدود المطلوبة.

✔️- البروبلين جليكول: يستخدم في بعض أنواع ماء التبريد كبديل للإثيلين جليكول، وهو أكثر أمانًا للبيئة ويقلل من احتمالية التسمم في حال تسربه، لكنه أقل كفاءة قليلاً من الإثيلين جليكول.

الماء المقطر

   - يتم خلط الجليكول مع الماء المقطر بنسبة تتراوح بين 50% و70%، حيث يعمل الماء على تحسين قدرة السائل على نقل الحرارة من المحرك إلى الرديتر، بينما يحافظ الجليكول على درجة غليان منخفضة.

   - يتم استخدام الماء المقطر بدلًا من الماء العادي لتقليل نسبة المعادن التي قد تسبب الترسبات أو التآكل داخل النظام.

المثبطات الكيميائية

   - تضاف مواد مثبطة للتآكل لمنع الصدأ وتآكل المعادن داخل نظام التبريد، وتختلف هذه المواد حسب نوع سائل التبريد.  

   - في ماء التبريد الأخضر التقليدي، تُستخدم المثبطات غير العضوية مثل السيليكات والفوسفات لحماية الأجزاء المعدنية.  

   - أما في ماء التبريد الأحمر (OAT)، فيتم استخدام الأحماض العضوية التي توفر حماية أطول للأجزاء المعدنية في السيارات الحديثة.

مواد مضادة للرغوة

   - يحتوي ماء الرديتر على مواد تمنع تكون الرغوة أثناء حركة السائل داخل النظام، وذلك للحفاظ على كفاءة التبريد ولضمان عدم تواجد فقاعات هواء تقلل من كفاءة نقل الحرارة.

الأصباغ والالوان

   - يتم إضافة صبغات مختلفة إلى ماء الرديتر لتمييزه، فمثلاً يأتي ماء التبريد الأخضر باللون الأخضر، بينما يأتي ماء التبريد الأحمر باللون الأحمر أو البرتقالي. هذه الألوان تساعد على التمييز بين الأنواع المختلفة وسهولة اكتشاف التسربات.

ادن ماء الرديتر هو مزيج من الجليكول والماء المقطر والمثبطات الكيميائية وبعض المواد الإضافية، ويهدف إلى حماية نظام التبريد من التآكل وتوفير التبريد الأمثل للمحرك.

هل يمكنني خلط الماء العادي مع سائل التبريد؟

يُوصى بشدة بعدم مزج ماء الرديتر الأحمر مع الأخضر، لأن هذا الخليط يمكن أن يتسبب في مشاكل تآكل خطيرة. فالماء الأخضر يحتوي على إضافات كيميائية مختلفة تماماً عن الموجودة في الماء الأحمر، مما يعني أن المزج بينهما قد يؤدي إلى تآكل الألمنيوم في بعض الأجزاء ويضعف فعالية الحماية المقدمة للمحرك. 

تشير الدراسات إلى أن خلط هذين النوعين يمكن أن يؤدي أيضاً إلى انخفاض مستوى تركيز المواد المانعة للتآكل، مما يزيد من خطر تعرض المحرك للتآكل بسبب تفاعل المواد الكيميائية المختلفة. ولهذا، توصي شركات مثل جنرال موتورز وكاتربيلر بأن تُعتبر الأنظمة المختلطة كأنها تحتوي فقط على الماء الأخضر لضمان الحماية.

لذا، فإن اختيار الفرق بين الماء الأحمر والأخضر للرديتر يعتمد على نوع السيارة ومتطلبات نظام التبريد، مما يؤكد أهمية استخدام النوع المناسب للحفاظ على كفاءة المحرك وسلامته.

أنور الغولي
الكاتب : أنور الغولي
مرحبا بالجميع 31 سنة أعمل كفني دورة تبريد المركبات اقوم بصيانة الرديتر وتسييخها بجميع احجامها وانواعها و اقوم بتنظيف و تلحيم واصلاح العادم وايضا اصلاح انظمة التكييف وفني لحام متعدد الاستخدامات لمدة 10 سنوات خبرة في هدا المجال. انشأت المدونة لمساعدة الناس.
تعليقات